متحدثاً عن اللاجئين السوريين وحزب الله.. باسيل: حياتنا الدستورية والمؤسساتية مشلولة والمشكلة هي انتظار حرب القطاع

منذ 1 أسبوع 4 يوم 1 س 7 د 45 ث / الكاتب houssein choker

شدد رئيس" التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على أنَّ "المشكلة في النزوح السوري ليست تقنية بل في خضوع معظم الطبقة السياسية للإرادة الخارجية"، وقال: "نحتاج قراراً سياسياً لم يحصل منذ العام ٢٠١١ لتنفيذ القوانين اللبنانية. فكل نازح اقتصادي لا يمتلك إقامة يمكن أن يعود إلى سوريا وكل نازح لديه مشكلة سياسية أو أمنية تحصل له معالجة مختلفة وكل الحلول يمكن أن تنفذها الدول الغربية التي كانت في أساس الحرب السورية".

وأكد باسيل في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" ضمن برنامج "نيوزمايكر" مع الإعلامي عمر الصلح: "ليس هدفنا شن هجوم على أوروبا ونحن نحبها ونبهنا بسبب الحرص عليها منذ اليوم الأول إلى أنَّ لبنان أضعف من أن يتحمل هذا العدد من النازحين. وكلما ضعفت قدرة لبنان على الاستيعاب سيذهبون إلى أوروبا". 

ولفت إلى أن "الاهتمام الأوروبي أتى نتيجة تدفق النازحين إلى البلد الجار قبرص"، معتبرا أن "حل المشكلة لا يكون بمنح لبنان المال لتقوية الجيش ليقفل الحدود البحرية أو بما يؤدي الى إبقاء النازحين مدة أطول بل الحل بتمويل عودة النازحين إلى أراضيهم، خاصة أن اوروبا اعترفت بوجود مناطق آمنة في سوريا والبرلمان الاوروبي أكد هذا الأمر"، وقال: "لو دُفعت الأموال الأوروبية بهدف العودة لكان عاد قسم كبير من النازحين إلى سوريا".

وشدد باسيل على أنه "ولتحمي اوروبا نفسها فعلياً ومصلحتها أنْ يبقى لبنان مستقراً ولا ينفجر، يجب أن تؤمن عودة النازحين إلى سوريا بشروط الأمان والكرامة الإنسانية التي يستحقها كل نازح، فالنازح المعارض يمكن أن يعود الى مناطق المعارضة ولو كانت "قليلة"، ومن يساند النظام يذهب الى مناطق النظام وأن تتم مساعدة سوريا لتقف على رجليها لتتمكن من استيعاب شعبها".

وشدد على أن "الموقف الأوروبي من سوريا ليس له أفق سياسي ذلك أن أميركا وأوروبا ستعيدان فتح علاقتها مع الرئيس بشار الأسد وهذا سيتبلور مع المملكة العربية السعودية وبالتالي الوقت الذي يمر يؤدي إلى دمج النازحين على أرض لبنان وبالنهاية القضية سُتحل في شكل مختلف، ولذلك لا بد من تسريع العودة".

وقال: "لتسمح أوروبا بإعادة الإعمار في سوريا فالشعب السوري جبار وقادر على العمل في الصناعة والبناء وبالتالي "يمشي حاله" ولا يعود أحد يتحمل هذه المشكلة. المخطط فشل ولا يمكننا الاستمرار في تحمل أعبائه. لا تنقص لبنان أوراق بل أن يشعر الأوروبيون والأميركيون بأن لبنان جدي بإعادة النازحين وطالما يجدون لبنان خاضعاً للتحمل يتركونه كذلك".

وفي موضوع الحرب على غزّة، شدد على أن "الحرب طويلة ولن تنتهي قريبا في غزة وأن "٧ تشرين" عنوان كبير لهشاشة الكيان"، مؤكداً أنه "حتى لو حصلت هُدنة فهي لن تكون نهاية الحرب وعلى "إسرائيل" الاختيار بين السلام وإعادة الحقوق لأصحابها أو بين الاستمرار بالعنف".

وقال: "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذ قرار اجتياح رفح وسبق وأعلن عنه. هنا يمكن القول إن اسرائيل ستكون سجلت خسارة جديدة على نفسها في هذه الحرب لجهة تحقيق أهدافها ولو كانت الخسائر الفلسطينية أكبر، فالحرب تقاس بالنسبة وليس المقارنة بالخسائر الجسدية وهناك خسارة كبيرة لإسرائيل لا يمكن أن تعوضها لجهة صورتها في العالم وخاصة لدى جيل الشباب كما نشاهد في جامعات أميركا وأوروبا".

 وشدد "على أن بإمكان أي كان أن يظهر الصورة الحقيقية لإسرائيل التي دفعنا في لبنان ثمناً كبيراً من جرائها وكذلك الفلسطينيون والمنطقة ككل".

ورأى باسيل أن "حزب الله ليس هو من يقرر نهاية الحرب في لبنان والجنوب بل "إسرائيل" وحماس اللذان يتفاوضان"، وقال: "حزب الله" يعتبر أنه يحقق شيئاً من مساندة غزة ونحن لا نوافق لأننا لن نعود إلى ما قبل ٧" تشرين" بل إلى معادلة عام 2006، ولبنان لن يحقق الأهداف من هذه الحرب لجهة استعادة الحقوق اللبنانية بل يدفع كل يوم ثمنها دمارا وخراباً". 

مضيفا: "ترسيم الحدود البرية ليس إنجازاً بل كان يمكن تحقيقه دبلوماسياً من دون اللجوء إلى الحرب".

ولفت إلى أن "الهزيمة ستكتب لإسرائيل في حال شنها اعتداء على لبنان الذي يصبح عندها في حال الدفاع عن النفس".

وأردف: "موقفنا الثابت لناحية الموقف من المشاركة بتحرير القدس يجب ألا يزعج حزب الله خصوصا، فمسؤوليتنا بتحرير القدس لم يتم ذكرها في ورقة التفاهم. إننا لم نتفاجأ بموضوع وحدة الساحات ولكن لا نوافق عليه. حزب الله يدفع ثمن الحرب من خيرة شبابه وسقفها ألا تتوسع كي لا يخدموا نتنياهو فأميركا وإيران متفقتان على ذلك وحتى لا تتوسع لا بالجغرافيا ولا بنوعية السلاح"، وذلك على حد تعبيره.